موقف درزي حاسم.. التبرؤ من “المجرمين الزنادقة” سليمان عبد الباقي وليث البلعوس

أصدرت الهيئة الدينية في السويداء (جبل الباشان)، بالتعاون مع مرجعيات ووجهاء وعموم أبناء الطائفة الدرزية، بياناً حاسماً أعلنت فيه تبرؤها من المدعوين سليمان عبد الباقي وليث البلعوس ووصفتهما بـ”المجرمين الزنادقة”.
وجاء في البيان الذي تناقلته وسائل إعلامية في محافظة السويداء: “نعلن تبرئنا من المتمشيخين سليمان عبد الباقي وليث البلعوس المجرمين الزنادقة وغيرهم ومن لحقهم وتابعهم… هؤلاء لا يمثلوا بني معروف ولا جبل الباشان”.
واستهل البيان بالآية القرآنية “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”، مؤكداً انطلاقه من المبادئ التوحيدية المعروفية والقيم الاجتماعية “بلا خوف ولا وجل”.
وأكد الموقعون على البيان تمسكهم بـ”مواقف الكرامة والشجاعة والمحبة والسلام التي ورثناها عن كبارنا وأجدادنا، صون الكرامة والحفاظ على المبادئ والتقاليد”.
وجاء في البيان: “ونحن يأبى لنا تاريخنا وإرث أجدادنا، يأبى لنا جبل شملنا، الذي رويناه بدمائنا وسقيناه بعرقنا، تأبى لنا دماء الشهداء إلا أن نكون يداً واحدة”.
واختتم البيان بالدعوة إلى الوحدة والتمسك بالعقيدة، مستشهداً بقوله تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا”.
يأتي هذا البيان في ظل ذاكرة مجزرة السويداء الدامية التي وقعت في تموز الماضي، والتي راح ضحيتها أكثر من 3000 شهيدا بين امراة وطفل وشيخ، وشملت عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق الطائفة الدرزية، كما تم اختطاف المئات وتدمير عشرات القرى.
ويمثل البيان موقفاً حاسماً من المرجعيات الدرزية الرسمية في تأكيد هوية الطائفة ووحدتها، ورفض أي محاولات لاختراق صفوفها أو تمثيلها من قبل شخصيات متهمة بالتواطؤ في الجرائم التي تعرضت لها طائفة الموحدين الدروز.



